فى أول لقاء له مع الجالية العربية فى أروقة الاتحاد العام للمصريين بالنمسا طالب الدكتور فؤاد سنج الرئيس المسمى للهيئة الرسمية الإسلامية . طالب المسلمين بضرورة التسجيل بسجلات الهيئة لدعمها وزيادة قوتها كونها الهيئة المسؤولة عن رعاية مصالح المسلمين فى البلاد.
جاء ذلك خلال الملتقى العربى العربى الأول الذى ينظمه الاتحاد فى أول جمعة من كل شهر, بمشاركة الجالية العراقية وفى مقدمتهم ماجيستر ضياء الشمرى رئيس الجالية ورموز من الجالية وأعضاء الاتحاد وعدد كبير من الجالية المصرية والأعضاء فى الهيئة الإسلامية من فييينا وجراتس اكتظت بهم قاعة الاحتفالات بمقر الاتحاد.
الدكتور سنج الذى سيتم انتخابه فى السادس والعشرين من شهر يونيو الجارى خلفا للأستاذ أنس الشقفة , أعرب عن سعادته بأن يكون هناك تعاون بين الجاليات العربية والهيئة الإسلامية لما فيه الخير والمصلحة للجميع على أساس إسلامى إسلامى.
وأضاف أن الهيئة الإسلامية ليست فقط للأتراك ولكن للمسلمين من جميع الجنسيات والعرقيات موضحا أن قانون الهيئة يراعى ألا يكون هناك أغلبية لعرقية معينة, مشيرا أن الأتراك الذين يمثلون أكبر جالية إسلامية لايحظون بالأغلبية فى مجالس الهيئة.
الدكتور سنج أشار إلى أهمية دور الجاليات العربية فى إثراء العمل الإسلامى وخاصة الجالية المصرية التى تمثل أكبر جالية عربية فى النمسا, لكنه شدد على ضرورة الاتحاد والعمل من خلال مؤسسات تجمع الناس فى بوتقة واحدة.
وفى الختام أكد على أنه يعمل فى الهيئة منذ ثلاثين عاما ويعرف كل تفاصيلها, مشيدا فى الوقت نفسه بالدور الذى لعبه الدكتور حسن موسى الذى تربطه به صداقة منذ خمس عشرة عاما ,فى عمل الهيئة فى السنوات الماضية مما أثرى العمل فيها خاصة بعد إعادة هيكلتها.
من جانبه أعرب رئيس الاتحاد الدكتور حسن موسى عن سعادته أن يكون الدكتور فؤاد سنج أول رئيس منتخب للهيئة الرسمية الإسلامية من كل المقاطعات, معتبرا ان ذلك بداية لعمل ديمقراطى جديد أفرزه المسلمون فى النمسا.
واكد أن الاتحاد العام للمصريين جزء من المجتمع العربى فى النمسا يشاركه همومه وقضاياه, مشيرا أن الجميع شركاء فى الربيع العربى متنميا أن تتحقق الديمقراطية والحرية لشعوب المنطقة.
ثم تحدث الماجيستر ضياء الشمرى رئيس الجالية العراقية متمنيا تحرير بلاده من الاحتلال وتحرير كل الشعوب العربية من الحكام الديكتاتوريين..
وأعرب عن سعادته ببداية التعاون مع الاتحاد العام للمصريين وللجالية العراقية مما يؤكد الاهتمام بالقضايا العربية المشتركة بعد عزلة طويلة عاشها الاتحاد فى الفترة السابقة.
وأعرب عن توقعه بتعاون مثمر مع الاتحاد فى ظل رئاسة الدكتور حسن موسى للاتحاد لما هو معروف عنه باهتمامه بالقضايا القومية والعربية.
الملتقى حقق نجاحا كبيرا حاز إعجاب الحضور والمشاركين الذين طالبوا بضرورة عقده كل شهر فى الاتحاد كونه يؤكد على أهمية البعد العربى للجالية المصرية من ناحية واهمية دور الجالية المصرية بالنسبة للجاليات العربية من ناحية أخرى, هذا الدور الذى استمده الاتحاد من دور مصر التاريخى على المستوى العربى.
تضمن الملتقى أمسية شعرية وأدبية لشعراء مصريين وعراقيين بدأت بتلاوة للقرأن الكريم لصاحب الصوت العذب المؤثر للقلوب الشيخ عبد الباسط عبد الصمد مبعوث الأزهر الشريف وإمام وخطيب مسجد الاتحاد بمدينة جراتس.
كانت الثورة المصرية ودور مصر والأحداث التى شهدها العراق فى السنوات الأخيرة أهم الموضوعات التى تناولتها قصائد الشعراء بداية من شاعر الاتحاد , الصعيدى الأصيل مسلم بعد الرحيم الذى فاز بالعديد من الجوائز فقد امتع الحضور بعدد من القصائد العامية باللهجة الصعيدية عن ميدان التحرير وثورة الشعب المصرى. لكنه طلب فى البداية الوقوف دقيقة تحية لشهداء الثورة, بعدها انطلق لسانه بأروع القصائد.
أما المفاجأة فكانت للشاعر العراقى مجيد الجنابى الأستاذ بجامعة بغداد , ولم تكن المفاجأة فى قصيدته عن الثورة المصرية باللغة العربية الفصحى فقط بل أيضا فى قصيدة أخرى ألقاها باللهجة المصرية تناول فيها مصر عبد الناصر, كما ألقى قصائد أخرى عن العراق الشقيق.
احتلال أمريكا للعراق تناولها الشاعر والكاتب المصرى المشهور بين أبناء الجالية أحمد مرعوه عضو نادى أدباء اجا الذى نشرت له قصائد كثيرة فى الأهرام والصحف والمجلات المختلفة والعديد من المواقع الالكرتونية.
الشاعر مرعوه الذى يكتب باللغة العربية الفصحى ألقى بعض من قصائده عن الثورة المصرية وأخرى تناولت قضايا عربية وإسلامية حازت إعجاب الحضور الذى صفق لها كثيرا
أما مفاجأة الملتقى فكان شاعر العامية الكبير سامى النويهى الذى يطل على الجمهور العربى لأول مرة و أطلق عليه البرنامج الشهير (زعلان ليه ) بقناة انفينتى لقب شاعر البرنامج.
وقد ألقى النويهى الذى نشرت له الكثير من الأعمال فى بعض الصحف المصرية والعربية عدد من قصائده عن ثورة مصر التى تطلع فيه الشعب إلى الحرية والكرامة.
كما ألقى هذا الشاعر المعتمد بإذاعة وسط الدلتا منذ حوالى ربع قرن وصدر له ديوان بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية , بعضا من عامياته تناولت الأوضاع التى عاشها الشعب المصرى قبل الخامس والعشرين من يناير فأمتعت الحضور.
الأستاذ عمرو موسى مدرس اللغة العربية والمتمكن منها لم يكتف فقط بتقديم الأمسية بالشكل الرائع الذى بدا عليه , بل فاجأ الجمهور أيضا بإبداعاته الشعرية فشارك بقصيدة ( إرحل ) عن الثورة المصرية باللغة العربية الفصحى وحازت إعجاب الملتقى.
الجمهور بدا بالفعل ذواقا للشعر والأدب وخاصة إذا مالمس قضاياه السياسية والاقتصادية والاجتماعية واهتماماته اليومية , و أبدى إعجابه بالأمسية وصفق لها كثيرا.
وكما بدأ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد الملتقى بتلاوة للقرأن الكريم اختتمه بكلمة شدد فيها على أهمية الاتحاد لما فيه من قوة والعمل على إزالة الانقسامات والخلافات, وأكد على ضرورة الإخلاص فى العمل كشرط للنجاح.
الثورة المصرية لم تكن الموضوع الرئيسى فى الأمسية الشعرية فقط بل أيضا كانت عنوان معرض الفنان جلال شحاته الذى افتتحه الدكتور فؤاد سنج.
المعرض ضم أكثر من مائة وعشرين صورة من ميدان التحرير وأحداث الخامس والعشرين من يناير فى مصر
الدكتور سنج أشاد بأعمال الفنان وشجاعته فى التواجد بميدان التحرير لكى يلتقط بعدسته هذه الصور التى تمثل توثيقا تاريخيا لثورة شعب أراد العيش بكرامة وحرية..
و ألقى الفنان شحاته كلمة أوضح فيها كيف قام بالتقاط هذه الصور والجهد الذى بذله من أجلها والمعوقات التى واجهته أثناء عمله.
وكشف شحاته النقاب عن معرض يعتبر الأكبر الذى سيشارك فيه المركز الثقافى المصرى والمركز الثقافى النمساوى والسفارتين المصرية والنمساوية فى كل من فيينا والقاهرة.
أضاف أن المعرض الذى يعتبر الأول من نوعه سيجمع بين الحضارتين القديمة والحديثة لكل من مصر والنمسا.
على هامش الملتقى كان هناك بوفيه مفتوح يليق بالضيوف ضم العديد من المأكولات المتعددة التى قدمها أبناء الجالية المصرية تقديرا وتكريما لاخوانهم العرب.
المتحدث الإعلامى
الاتحاد العام للمصريين بالنمسا
الصور بعدسة المصور الصحفى جلال شحاته |