رغم أنني أرى أنه لا يجب إستاصال وحدة معمارية أثرية من موطنها الأصلي .. لتزين بيئة غريبة عنها .
و ضرورة عودة آثار مصر التى اغتصبت .. بالسرقة أو الإهداء أو الهبة إلى بيئتها الطبيعية .
إلا أنني لا أجد سببا .. وجيها لنقل التمثال من مكانه الأصلي .. لأسباب منها :

• أن رمسيس الثاني (التمثال) .. أحد أشهر معالم القاهرة المحددة لهويتها ..  المشارك فى حياتها اليومية الاجتماعية  .. كما أنه شاهد على الكثير من الأعمال الثقافية المصرية .
   

• أن أن رمسيس الثاني (التمثال) .. لم يستأصل من مجموعة أثرية معمارية .. و أنه لم يعود إلى موقعه الأصلي .  
   

• أنني كمتخصص .. لا أجد أى سبب أثرى أو علمي أو هندسي أو حتى سياحي .. لنقل تمثال رمسيس .. لأن المادة الصلدة التى صنع منها التمثال (الجرانيت) من القوة القاهرة للظروف البيئية المحيطة بها .. إذا ما روعيت أعمال الصيانة الدورية .

• أن كل المشاكل التى كان يتعرض لها رمسيس الثاني (التمثال) تتلخص فى 3 عوامل :

  • عامل ميكانيكي : ناتج من الاهتزازات الأرضية التى قد يحدثها مترو الأنفاق .. و التى يمكن الحد من خطورتها .. بأكثر من طريقة لعل أبسطها إنشاء أو معالجة قاعدة التمثال أو المساحة المحيطة بها بتكنيك و مواد خاصة يمتصان تأثير الاهتزازات .

  • عامل كيميائي : محدود لحجر الجرانيت ناتج من التأثير الحامضي لعوادم السيارات .. و كان يمكن علاج هذا الأثر .. بمعالجة سطح التمثال بمادة خلات الفينيل المتعددة PVA  أو كلوريد الفينيل المتعددة PVC .

  • عامل فنى : ناتج من زحف الوحدات المعمارية العشوائية التى تفتقد تماما إلى الجمال & التي تحجب رؤية التمثال بالشكل اللائق .. و الحل أن يعاد تخطيط الميدان .. (كما فعل فى الأزهر & منطقة القلعة & غيرهما) .

• أما عملية نقل التمثال .. فقد صاحبها مبالغات و استعراضات إعلامية .. لها دلالت مزعجة .. ربنا يستر .

• المكان الذى نقل فيه التمثال .. و الذى سيمكث فيه حتى 2010 .. غير ملائم من الناحية العلمية .. ناتج من تأثير الرياح المحملة بالرمال .. التى لها فعل الصنفرة على التمثال مما يؤدى إلى تعرية مستمرة للسطح و تشويه حتمي يتوقف أثره المدمر على عدة عوامل .