تقسيم
تركة
الدولة
العثمانية
من
البلاد
العربية
بعد
الحرب
العالمية
الأولى
في أوائل
القرن
العشرين
طبقاً
لاتفاقية
سيكس -
بيكو
المشهورة.
كيف تم
تقسيم
تركة
الدولة
العثمانية
أن
الصهيونية
العالمية
وربيبتها
إسرائيل
ومن
يدعمها
يحيكون
المؤامرات
التي
تخدم
مصالحهم
وتدمر
مصالح
الآخرين
خصوصاً
في منطقة
الشرق
الأوسط
الذي ظل
منذ زمن
بعيد محط
أنظار
الدول
الاستعمارية
وذلك منذ
الغزوات
الصليبية
واحتلالها
منطقة
فلسطين
وبيت
المقدس
ولبنان
وإقامة
عدد من
المستعمرات
والإمارات
والممالك
الصليبية
وقد
استمرت
تلك
الحقبة
الاستعمارية
أكثر من
سبعين
سنة حتى
تمكن
صلاح
الدين
الأيوبي
من طرد
الغزاة
إلا أن
الأطماع
الاستعمارية
في تلك
المنطقة
ظلت
مستمرة
حتى بعد
قيام
الدولة
العثمانية
والتي
ناصبتها
الدول
الاستعمارية
العداء
خصوصاً
بعد دخول
الصهيونية
العالمية
طرفاً في
القضية
وبدء
الإعداد
لمشروع
إقامة
وطن قومي
لليهود
في
فلسطين
وحينما
وقفت
الدولة
العثمانية
ممثلة في
السلطان
عبدالحميد
الثاني
الذي وقف
أمام هذا
المشروع
ورفض كل
العروض
المتعلقة
بذلك
قررت
المنظمات
الصهيونية
بالتعاون
مع الدول
الاستعمارية
وعلى
رأسها
بريطانيا
العمل
على
محاربة
الدولة
العثمانية
وتفكيكها
وللإعداد
لهذا
السيناريو
عملت على
إضعاف
تلك
الدولة
من
داخلها
وخارجها
واستخدمت
الدول
الاستعمارية
سفاراتها
في
استنبول
للهدم
والضغط
والتخريب
والرشوة
والإفساد
والتآمر
وغيرها
من
الوسائل
التي
تعمل على
هدم كيان
الدولة
واضعافه
ناهيك عن
عملها
على
تراكم
الديون
وإيصال
عناصر
غير كفؤة
إلى موقع
القيادة
واتخاذ
القرار.
هذا
بالإضافة
إلى دعم
الثورات
والنزعة
الاستقلالية
في بعض
أقاليم
الدولة
حتى
أصبحت
تلك
الدول
مهزوزة
مما أدى
إلى أن
يطلق
عليها
"الرجل
المريض".
عند ذلك
بدأوا
الإعداد
لسيناريو
الحرب
على تلك
الدولة
ونشبت
الحرب
العالمية
الأولى
عام
1914م
والتي
انتصر
فيها
الحلفاء
وتم
بموجبه
تقاسم
تركة تلك
الدولة
العظمى
وكان أهم
ملامح
ذلك
التقسيم
معاهدة
سيايكس -
بيكو عام
1916م،
ومن
الجدير
بالذكر
أن ما
يسمى
اليوم
بالعراق
وسوريا
ولبنان
وفلسطين
والأردن
كانت
وحدة
واحدة
تسمى
سوريا
الكبرى
تتبع
الدولة
العثمانية
ولم تكن
تلك
المناطق
تمثل
دولاً أو
كيانات
مستقلة.
وقد
استغفلت
بريطانيا
وفرنسا
العرب
حين ذاك
عندما
وعدتهم
إن هم
وقفوا
إلى
جانبها
وحاربوا
الدولة
العثمانية
بأنها
سوف
تمنحهم
الاستقلال
ومع ذلك
فإنه في
الوقت
الذي كان
الشريف
حسين
مازال
يفاوض
مكماهون
لإعلان
الثورة،
كانت
بريطانيا
تعقد
صفقة
جديدة
وسرية مع
فرنسا
لتحديد
مناطق
نفوذ كل
منهما في
البلاد
العربية
وذلك
منعاً
لأي خلاف
وتنافس
قد يحدث
بينهما
في
المستقبل
وقد عرفت
تلك
الصفقة
باتفاقية
(سايكس
- بيكو)
وهذه
الاتفاقية
ليست سوى
جانب من
اتفاقية
أوسع
عقدتها
كل من
بريطانيا
وفرنسا
وروسيا
فيما
بينها
لاقتسام
أجزاء
كبيرة من
أراضي
الدولة
العثمانية
وقد تم
التوقيع
على تلك
الاتفاقية
أثناء
الحرب
العالمية
الأولى
وبالتحديد
عام
1916م
وذلك في
الوقت
الذي
كانت
دماء
العرب
والمسلمين
تراق
لتحقيق
مطامع
الحلفاء
الغادرة.
وقد اتفق
مندوب
الحكومة
البريطانية
"مارك
سايكس"
والقنصل
الفرنسي
في بيروت
ممثل
للحكومة
الفرنسية
وبعد
المباحثات
اتفق
الجانبان
على
اتفاق
صادقت
عليه
الحكومتان
البريطانية
والفرنسية
في مايو
1916م
وفي هذه
الاتفاقية
تم تقسيم
سوريا
الكبرى
والتي
كانت تضم
سوريا
والأردن
وفلسطين
ولبنان
ومنطقة
الموصل
في
العراق
ولواء
الإسكندرونة
حيث
أصبحت كل
من
الأراضي
الجنوبية
للأناضول
وشمال
سوريا
الطبيعية
(سوريا
ولبنان)
ولواء
الموصل
تحت
النفوذ
الفرنسي.
أما
بريطانيا
فقد
احتفظت
لنفسها
بولايتي
البصرة
وبغداد
ولواء
كركوك
إضافة
إلى
القسم
الجنوبي
من سوريا
(الأردن
وفلسطين).
هذا وقد
اتفقت
الدولتان
على جعل
فلسطين
باستثناء
منطقة
النقب
منطقة
تخضع
لحكم
دولي خاص
تمهيداً
لإعطائها
لليهود
وتسهيل
مهمتهم
فيها.
ونتج عن
ذلك
إنشاء
عدة دول
مستقلة
هي
سوريا و
لبنان و
الأردن و
العراق
وتسليم
فلسطين
لليهود
طبقاً
لوعد
بلفور
عام
1917م.
وقد
أهملت
تلك
الاتفاقية
الخصائص
الجغرافية
والسياسية
والنفسية
ورغبات
السكان
وفكرة
الوحدة
كما
تناقضت
مع وعود
بريطانيا
للعرب
ليس هذا
فحسب بل
أن
بريطانيا
لم
تطلعهم
على
اتفاقها
مع فرنسا
وفي
الوقت
نفسه
أطلعت
بريطانيا
فرنسا
على
اتفاقها
مع
الشريف
حسين.
ولم
يقتصر
الأمر
على ذلك
فقط بل
أن تلك
الاتفاقية
جاءت
مناقضة
تماماً
لكل ما
تعهدت به
بريطانيا
للعرب
لذلك لم
يشترك أو
يعلم
بتلك
الاتفاقية
أي طرف
عربي ولم
يعلم بها
حتى كشف
عنها بعد
الثورة
الشيوعية
عام
1917م.
والأقذر
من ذلك
أن تلك
المناطق
لم تخضع
لسلطة
أجنبية
واحدة
مما جعل
التنافس
الاستعماري
يجزئها
فصارت
أربع دول
بدلاً من
كيان
سياسي
واحد كان
يتبع
الدولة
العثمانية
وبذلك
تحولت
سوريا
الكبرى
إلى كل
من
سوريا
الحالية
ولبنان
والأردن
وفلسطين
ولواء
الموصل
في
العراق
ولواء
الإسكندرونة
الذي
يتبع
حالياً
تركيا .
إذاً
اتفاقية
سايكس -
بيكو
جاءت
لضرب
أحلام
العرب في
الوحدة
وإعادة
أمجادهم
وقبل تلك
الاتفاقية
وخلالها
تم الضحك
على
العرب
بتعهدات
ومساعدات
ومراسلات
ومبادرات
تمثلت في
ما سمي
مراسلات
(حسين -
ماكماهون)
ومع ذلك
ظل العرب
يعلقون
بعض
الأمل
على أن
تفي
بريطانيا
بوعودها
حتى سددت
بريطانيا
لهم
ضربتها
القاضية
بإصدار
وعد
بلفور
عام
1917م.
ولم
يَتُب
العرب بل
تعلقوا
بمؤتمر
الصلح
الذي عقد
بعد
الحرب
عام
1919م
ولكن
آمالهم
تبددت
بسبب
خداع
بريطانيا
وغطرسة
فرنسا
ومكر
اليهود.
وبذلك
أصبحت
صكوك
الانتداب
التي تم
بموجبها
تقاسم
البلاد
العربية
هي (جزاء
سمنار)
الذي
قدموه
للعرب
مقابل
وقوف
العرب
إلى
جانبهم.
أن ما تم
تقسيمه
عام
1916م
وغيره
سوف يعاد
تقسيم كل
جزء منه
إلى ما
هو أصغر
وذلك حتى
تقر عين
الصهيونية
العالمية
وتحقق
أهدافها
في منطقة
الشرق
الأوسط
التي هي
واسطة
العقد في
المنظومة
الدولية
من حيث
موقعها
الاستراتيجي
ومصادرها
الاقتصادية
ناهيك عن
أن
إسرائيل
ترغب في
أن تحول
الشعوب
العربية
إلى
عمالة
رخيصة
على غرار
ما هو
قائم في
فلسطين.