تعريف الحجامة
: هي حرفة وفعل
الحَجَام ، والحَجْمُ
: المَصّ.
يقال:حَجَمَ الصبيُّ
ثَدي أُمه إذا مصه.
والحَجَّامُ:
المَصَّاص .
قال
الأَزهري: يقال
للحاجم حَجَّامٌ
لامْتِصاصه فم
المِحْجَمَة ؛
قال
ابن الأَثير:
المِحْجَم ُ، بالكسر،
الآلة التي يجمع فيها
دم الحِجامة عند
المصّ،
قال: والمِحْجَمُ
أَيضاً مِشْرَطُ
الحَجَّام؛ ومنه
الحديث: لَعْقَةُ
عَسلٍ أَو شَرْطة
مِحْجَم ٍ." انظر
لسان العرب "
والحجامة معروفة منذ
القدم ، عرفها
الفراعنة والبابليون
و الصينيون ، ودلت
آثارهم وصورهم
المنحوتة على
استخدامهم الحجامة في
علاج بعض الأمراض ،
وكانوا في السابق
يستخدمون الكؤوس
المعدنية وقرون
الثيران وأشجار
البامبو لهذ الغرض
وكانوا يفرغونها من
الهواء بعد وضعها على
الجلد عن طريق المص
ومن ثم استخدمت
الكاسات الزجاجية
والتي كانو يفرغون
منها الهواء عن طريق
حرق قطعة من القطن أو
الصوف داخل الكأس .
بعض أحاديث الحجـامة
روى البخاري في صحيحه
عن سَعِيدِ بْنِ
جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ رَضِي
اللَّهُ عَنْهُمَا
قَالَ
:
الشِّفَاءُ فِي
ثَلاثَةٍ شَرْبَةِ
عَسَلٍ وَشَرْطَةِ
مِحْجَمٍ وَكَيَّةِ
نَارٍ وَأَنْهَى
أُمَّتِي عَنِ
الْكَيِّ
، وفي رواية عَنْ
أَنَسٍ رَضِي اللَّهُ
عَنْهُ أَنَّهُ
سُئِلَ عَنْ أَجْرِ
الْحَجَّامِ فَقَالَ
:
احْتَجَمَ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم حَجَمَهُ
أَبُو طَيْبَةَ
وَأَعْطَاهُ
صَاعَيْنِ مِنْ
طَعَامٍ وَكَلَّمَ
مَوَالِيَهُ
فَخَفَّفُوا عَنْهُ
وَقَالَ إِنَّ
أَمْثَلَ مَا
تَدَاوَيْتُمْ بِهِ
الْحِجَامَةُ
وَالْقُسْطُ
الْبَحْرِيُّ.
وفي رواية عن عُمَرَ
بْنِ قَتَادَةَ قَالَ
سَمِعْتُ جَابِرَ
بْنَ عَبْدِاللَّهِ
رَضِي اللَّهُ
عَنْهُمَا قَالَ
سَمِعْتُ النَّبِيَّ
صلى الله عليه وسلم
يَقُولُ
:
إِنْ كَانَ فِي
شَيْءٍ مِنْ
أَدْوِيَتِكُمْ أَوْ
يَكُونُ فِي شَيْءٍ
مِنْ أَدْوِيَتِكُمْ
خَيْرٌ فَفِي
شَرْطَةِ مِحْجَمٍ
أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ
أَوْ لَذْعَةٍ
بِنَارٍ تُوَافِقُ
الدَّاءَ وَمَا
أُحِبُّ أَنْ
أَكْتَوِيَ .
وعند أحمدعَنْ
سَمُرَةَ بْنِ
جُنْدُبٍ قَالَ
رَأَيْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَهُوَ
يَحْتَجِمُ بِقَرْنٍ
وَيُشْرَطُ بِطَرْفِ
سِكِّينٍ فَدَخَلَ
رَجُلٌ مِنْ شَمْخَ
فَقَالَ لَهُ لِمَ
تُمَكِّنُ ظَهْرَكَ
أَوْ عُنُقَكَ مِنْ
هَذَا يَفْعَلُ بِهَا
مَا أَرَى فَقَالَ
هَذَا الْحَجْمُ
وَهُوَ مِنْ خَيْرِ
مَا تَدَاوَيْتُمْ
بِهِ
ُ.
وفي مسند أحمد عَنْ
أَيُّوبَ بْنِ حَسَنِ
ابْنِ عَلِيِّ بْنِ
أَبِي رَافِعٍ عَنْ
جَدَّتِهِ سَلْمَى
خَادِمِ رَسُولِ
اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَالَتْ
مَا سَمِعْتُ أَحَدًا
قَطُّ يَشْكُو إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم
وَجَعًا فِي رَأْسِهِ
إِلا قَالَ احْتَجِمْ
وَلا وَجَعًا فِي
رِجْلَيْهِ إِلا
قَالَ اخْضِبْهُمَا
بِالْحِنَّاءِ .
وأخرج أحمد و والحاكم
وصححه وابن مردويه،
عن ابن عباس - رضي
الله عنهما - قال:
قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "ما
مررت بملأ من
الملائكة ليلة أسري
بي، إلا قالوا عليك
بالحجامة"
وفي لفظ مر أمتك
بالحجامة.
مواضع الحجامة التي
ورد أن نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم
احتجمها
روى البخاري عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ
احْتَجَمَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم
فِي رَأْسِهِ وَهُوَ
مُحْرِمٌ مِنْ وَجَعٍ
كَانَ بِهِ بِمَاءٍ
يُقَالُ لَهُ لُحْيُ
جَمَلٍ وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ
سَوَاءٍ أَخْبَرَنَا
هِشَامٌ عَنْ
عِكْرِمَةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ
أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم احْتَجَمَ
وَهُوَ مُحْرِمٌ فِي
رَأْسِهِ مِنْ
شَقِيقَةٍ كَانَتْ
بِهِ.
وعن أبي هريرة أن أبا
هند
حجم النبي صلى الله
عليه وسلم في اليافوخ
من وجع كان به ، وفي
رواية أنّ رسول اللّه
صلى اللّه عليه وسلم
احتجم فوق رأسه وهو
يومئذ محرم ، وفي
رواية احتجم رسول
اللّه صلى اللّه عليه
وسلم وهو محرم بلَحي
جمل في وسط رأسه ،
" أي ما فوق اليافوخ
فيما بين أعلى
القرنين " .
.
اليافوخ : عظم مقدم
الرأس
وعند
أبي داود وابن ماجة
عَنْ أَنَسٍ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله
عليه
وسلم احْتَجَمَ
ثَلاثـا فِي
الأَخْدَعَيْـنِ
وَالْكَاهــِلِ
( الاخدع عرق
جانب الرقبة والكاهل
بين الكتفين ،
والأَخْدَعانِ:
عِرْقان خَفِيّانِ في
موضع الحِجامة من
العُنق، وربما وقعت
الشَّرْطة على
أَحدهما فيَنْزِفُ
صاحبه لأَن الأَخْدَع
شُعْبَةٌ مِنَ
الوَرِيد ). وعند
أحمد عَنِ ابْنِ
عَبَّاسٍ قَالَ
احْتَجَمَ النَّبِيُّ
صلى الله عليه وسلم
فِي الأَخْدَعَيْنِ
وَبَيْنَ
الْكَتِفَيْن. وعند
ابن ماجة في سننه
عَنْ جَابِرٍ أَنَّ
النَّبِيَّ صلى الله
عليه وسلم سَقَطَ
عَنْ فَرَسِهِ عَلَى
جِذْعٍ فَانْفَكَّتْ
قَدَمُهُ قَالَ
وَكِيعٌ يَعْنِي
أَنَّ النَّبِيَّ صلى
الله عليه وسلم
احْتَجَمَ عَلَيْهَا
مِنْ وَثْءٍ .
وعند
أبي داودِ عَنْ
جَابِرٍ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم
احْتَجَمَ عَلَى
وِرْكِهِ مِنْ وَثْءٍ
كَانَ بِهِ.
وفي
سنن النسائي عَنْ
قَتَادَةَ عَنْ
أَنَسٍ أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم
احْتَجَمَ وَهُوَ
مُحْرِمٌ عَلَى
ظَهْرِ الْقَدَمِ
مِنْ وَثْءٍ كَانَ
بِهِ ( وجع
يصيب العضو من غير
كسر ).
وفي
رواية عند أحمد عَنْ
جَابِرِ بْنِ عَبْدِ
اللَّهِ أَنَّ
رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم
احْتَجَمَ وَهُوَ
مُحْرِمٌ مِنْ وَثْيٍ
كَانَ بِوَرِكِهِ
أَوْ ظَهْرِهِ.
وكان
جابر يحدث أن رسول
الله صلى الله عليه
وسلم احتجم على كاهله
من أجل الشاة التي
أكلها حجمه أبو هند
مولى بني بياضة
بالقرن .
ذكرنا
أعلاه الأحاديث
الواردة عن المصطفى
صلى الله عليه وسلم
في أماكن الحجامة
وهي أماكن ليس
بالتوقيفية لأنها من
الطب وليست من الأمور
التعبدية ،
ومن خلال إطلاعي على
الكثير من الكتب
ومواقع الإنترنت
الأجنبية وجدت أنه لا
يوجد أماكن مقيدة
بالحجامة ولكنها
أماكن اجتهادية
يعلمها الناس بالخبرة
،
وهي
كما ذكر الأستاذ
أحمد حفني /
القاهرة / حارة
الزيتون: في محاضرة
له منشورة على أوراق
وأشرطة بأن الحجامة
تعمل على خطوط الطاقة
، وهي التي تستخدم في
الإبر الصينية، ويقول
وجد أن
الحجامة تأتي بنتائج
أفضل عشرة أضعاف من
الإبر الصينية،
وتعمل الحجامة على
مواضع الأعصاب الخاصة
بردود الأفعال، وتعمل
الحجامة على الغدد
الليمفاوية، وتقوم
بتنشيطها ، وتعمل
أيضًا على الأوعية
الدموية وعلى
الأعصاب. وله كلام
طويل جميل استفدنا
منه ولخصنا بعضه في
هذه الصفحات جزاه
الله عنا وعن
المسلمين كل خير
.
أوقات الحجامة
بالنسبة لأيام
الأسبوع وأيام الشهر
عن
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
أَنَّ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم قَالَ
مَنْ أَرَادَ
الْحِجَامَةَ
فَلْيَتَحَرَّ
سَبْعَةَ عَشَرَ أَوْ
تِسْعَةَ عَشَرَ أَوْ
إِحْدَى وَعِشْرِينَ
وَلا يَتَبَيَّغْ
بِأَحَدِكُمُ الدَّمُ
فَيَقْتُلَهُ.
رواه ابن ماجة في
سننه ،
وفي
رواية عَنْ نَافِعٍ
عَنِ ابْنِ عُمَرَ
قَالَ
يَا نَافِعُ قَدْ
تَبَيَّغَ بِيَ
الدَّمُ فَالْتَمِسْ
لِي حَجَّامًا
وَاجْعَلْهُ رَفِيقًا
إِنِ اسْتَطَعْتَ
وَلا تَجْعَلْهُ
شَيْخًا كَبِيرًا
وَلا صَبِيًّا
صَغِيرًا
فَإِنِّي سَمِعْتُ
رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم
يَقُولُ الْحِجَامَةُ
عَلَى الرِّيقِ
أَمْثَلُ وَفِيهِ
شِفَاءٌ وَبَرَكَةٌ
وَتَزِيدُ فِي
الْعَقْلِ وَفِي
الْحِفْظِ
فَاحْتَجِمُوا عَلَى
بَرَكَةِ اللَّهِ
يَوْمَ الْخَمِيسِ
وَاجْتَنِبُوا
الْحِجَامَةَ يَوْمَ
الأَرْبِعَاءِ
وَالْجُمُعَةِ
وَالسَّبْتِ وَيَوْمَ
الأَحَدِ تَحَرِّيًا
وَاحْتَجِمُوا يَوْمَ
الاثْنَيْنِ
وَالثُّلاثَاءِ
فَإِنَّهُ الْيَوْمُ
الَّذِي عَافَى
اللَّهُ فِيهِ
أَيُّوبَ مِنَ
الْبَلاءِ وَضَرَبَهُ
بِالْبَلاءِ يَوْمَ
الأَرْبِعَاءِ
فَإِنَّهُ لا يَبْدُو
جُذَامٌ وَلا بَرَصٌ
إِلا يَوْمَ
الأَرْبِعَاءِ أَوْ
لَيْلَةَ
الأَرْبِعَاءِ.
رواه ابن ماجة
يقول
موفق الدين البغدادي
في الطب النبوي : هذا
النهي كله إذا احتجم
حال الصحة أما وقت
المرض ، وعند الضرورة
، فعندها سواء كان
سبع عشرة أو عشرين ،
وكان أحمد بن حنبل
يحتجم في أي وقت هاج
عليه الدم ، وأي ساعة
كان أ.هـ.
والمقصود بهيجان الدم
هو التبيغ يقول صلى
الله عليه وسلم <لا
يَتَبَيَّغْ بأحَدكُم
الدَّمُ فيقتُلَه>
أي غَلَبة الدَّم على
الإنسان، يقال
تبَيَّغ به الدَّم
إذا تَردّد فيه.
تَبَيَّغَ به الدمُ:
هاجَ به، وذلك حين
تَظْهَرُ حُمْرَتُه
في البَدَن ومنه
تبيَّغَ الماء إذا
تردّد وتحيَّر في
مَجْراه.أي لا يَبْغي
عليه الدم فيقتله، من
البَغْي: مجاوزةِ
الحدّ.ومنه حديث عمر
رضي اللّه عنه <ابْغِني
خادِماً لا يكون
قَحْماً فانِياً، ولا
صَغيرا ضَرَعاً، فقد
تَبَيَّغ بي الدَّمُ>.
ومن ذلك الشعور
بالصداع والامتلاء في
الرأس والدوار
والانفعال ، وقد تحدث
اضطرابات بصرية.
أنواع
الحجـامة
الحجامة أربعة أنواع
: الفصد ، الحجامة
الجافة ، الحجامة
الرطبة ، الحجامة
بدودة العلقة والذي
يهمنا في هذا المبحث
هو
الحجامة الرطبة.
الفصد
.
الحجامة بدودة العلقة
.
Blood-sucking leech
يقول ابن منظور في
لسان العرب العَلَقُ:
دُوَيْدةٌ حمراء تكون
في الماء تَعْلَقُ
بالبدن وتمص الدم،
وهي من أَدوية الحلق
والأَورام
الدَّمَوِيّة
لامتصاصها الدم
الغالب على الإِنسان.
والمعلوق من الدواب
والناس: الذي أَخَذ
العَلَقُ بحلقه عند
الشرب.
وقد
يُشْرَطُ موضعُ
المَحَاجم من الإنسان
ويُرْسل عليه
العَلَقُ حتى يمص
دمه. والعَلَقَةُ:
دودة في الماء تمصُّ
الدم،
والجمع عَلَق.
والإعْلاقُ: إِرسال
العَلَق على الموضع
ليمص الدم. وفي حديث
عامر: خيرُ الدواءِ
العَلَقُ والحجامة؛
العَلَق: دُوَيْدةٌ
حمراء تكون في الماء
تَعْلَقُ بالبدن وتمص
الدم، وهي من أَدوية
الحلق والأَورام
الدَّمَوِيّة .
وفي الحديث: (خير
الدواء اللدود
والسعوط والمشي
والحجامة والعلق)
بفتح العين واللام
بضبط المصنف دويبة
حمراء تكون في الماء
تعلق بالبدن وتمص
الدم وهي من أدوية
الحلق والأورام
الدموية لمصها الدم
الغالب على الإنسان ،
انظر فتح القدير شرح
الجامع الصغير
ولا تزال هذه الطريقة
تستخدم في معظم دول
العالم
يتعالجون بالعلق
بأنواعه حتى يومنا
هذا ، يقول ابن القف
630-
685
هـ: والعلق
جذبه
للمواد
الدموية
ابلغ
من
جذب
الحجامة
ولو
انه
أقل
من
الفصد.
ومن
العلق
ما
طبعه
السمية
ومنه
ما
هو
خال
من
السمية
وهو
المستعمل
في
المداواة
الطبية
وتصاد
قبل
يوم
أو
يومين
ثم
تكب
على
رؤوسها
حتى
يخرج
جميع
ما
في
اجوافها
حتى
يشتد
جوعها
وتلتقم
الجلد
حتى
اذا
امتلأت
اجوافها
تسقط
ويعلق
غيرها
اذا
لزم
الأمر.
بعد ذلك تعلق
المحاجم
على
مواضعها
وتمص
مصا
قويا
لجنب
الدم
المتبقي
في
الموضع.
الحجامة الجافة
" كاسات الهواء "
تفيد في نقل الأخلاط
الرديئة من مواضع
الألم الى سطح الجلد
وبذلك يختفي جزء كبير
من الألم ، وتختلف عن
الحجامة الرطبة "
بتشريط الجلد " .
طريقة الحجامة الجافة
:
1. عقم
الموضع المراد حجامة
بالمطهرات الطبية .
2. ربما
تحتاج الى وضع قليلاً
من الزيت أو الفازلين
على حافة الكأس حتى
يحكم لصق المحجمة على
الجلد .
3. ضع
كأس المحجمة على
الموضع المراد حجامته
.
4. فرغ
كأس المحجمة من
الهواء بواسطة جهاز
السحب.
5. سوف
ينسحب الجلد الى داخل
الكأس .
6. بعد
خمسة دقائق الى عشرة
دقائق " حبذ أن لا
تزيد على 10 دقائق "
انزع الكأس برفق وذلك
بالضغط على الجلد عند
حافة الكأس .
7.
في حالة حجامة الوجه
لا تزيد المدة عن نصف
دقيقة .
الحجامة الرطبة
: وتختلف عن الحجامة
الجافة "
بتشريط الجلد تشريطا
خفيفا " ووضع المحجمة
على مكان التشريط
وتفريغها من الهواء
عن طريق المص فيندفع
الدم والأخلاط
الرديئة من الشعيرات
والأوردة الصغيرة الى
سطح الجلد بسبب
التفريغ الذي أحدثه
المص ، وهي غير
فصد الدم
.
طريقة الحجامة الرطبة:
1.
تأكد من نظافة وتعقيم
آلات الحجامة ،
واستخدم مشرط جديد
ومعقم .
2.
عقم الموضع المراد
حجامة بالمطهرات
الطبية .
3.
ربما تحتاج الى وضع
قليلاً من الزيت أو
الفازلين على حافة
الكأس حتى يحكم لصق
المحجمة على الجلد .
4.
ضع كأس المحجمة على
الموضع المراد حجامته
.
5.
فرغ كأس المحجمة من
الهواء بواسطة جهاز
السحب .
6. سوف ينسحب الجلد
الى داخل الكأس .
7.
بعد دقيقتين أو نحوها
انزع الكأس برفق وذلك
بالضغط على الجلد عند
حافة الكأس .
8.
شَرط موضع الحجامة
بالمشرط (أو موس
حلاقة معقم ) تشريطا
خفيفاً سطحياً "
ويمكنك استخدام إبرة
فحص فصيلة الدم في
حالة مرض السكر
وسيولة الدم "
.
9.
يجب أن يكون التشريط
على امتداد العروق
وليس بالعرض أي
بالطول من ناحية
الرأس الى ناحية
القدم.
10.
ضع الكأس على نفس
الموضع المراد حجامته
مرة أخرى .
11.
فرغ كأس المحجمة من
الهواء ، ومن أجل
تخفيف ألم الحجامة
التدرج بنفريغ
المحجمة من الهواء "
المص " فالأولى تكون
أخف من الثانية
والثانية تكون أخف من
الثالثة .
12.
سوف ينسحب الجلد الى
داخل الكأس ويخرج
الدم من خلال الجروح
التي أحدثها المشرط.
13.
فرغ الكأس إذا امتلأ
بالدم وكرر نفس
العملية مرة أخرى ،
حتى يخرج الدم صافيا
رقيقا ، أو ينقطع
خروج الدم .
14.
نظف موضع الحجامة
بالمطهرات الطبية وضع
لاصق طبي على موضع
الجروح اذا لم يرقأ
الدم .
15.
امسح جوانب موضع
الحجامة بمنشفة
مبلولة بماء دافئ .
وبذلك تكون انتهيت من
العملية .
المُشْرَطُ:المِشْرَطُ:
المِبْضَعُ ،
والمِشْراطُ
والمِشْرَطةُ: الآلةُ
التي يَشْرُط بها.
ماذا
تفعل بالدم :
ينبغي
أن يدفن الدم بعد
الحجامة لما ورد في
ذلك عن المصطفي صلى
الله عليه وسلم ، فعن
أم سعد قالت كان رسول
الله صلى الله عليه
وسلم يأمر بدفن الدم
إذا احتجم ، وعن عبد
الله بن الزبير قال:
احتجم رسول الله صلى
الله عليه وسلم
وأعطاني دمه، قال:
اذهب فواره لا يبحث
عنه سبع أو كلب أو
إنسان، فتنحيت فشربته
ثم أتيت النبي صلى
الله عليه وسلم فقال
ما صنعت؟ قلت: صنعت
الذي أمرتني، قال: ما
أراك إلا قد شربته!
قلت: نعم، قال: ماذا
تلقى أمتي منك! قال
أبو سلمة فيرون أن
القوة التي كانت في
ابن الزبير من قوة دم
رسول الله صلى الله
عليه وسلم.
وقال أبو جعفر
الترمذي: دم النبي
صلى الله عليه وسلم
طاهر؛ لأن أبا طيبة
شربه، وفعل مثل ذلك
ابن الزبير وهو غلام
حين أعطاه النبي صلى
الله عليه وسلم دم
حجامته ليدفنه فشربه،
فقال له النبي صلى
الله عليه وسلم: (من
خالط دمه دمي لم تمسه
النار) .
وفي
كتاب
الجراحة
لابن
القف
)630-
685
هـ(
إن
الحجامة
عند
الجراحين
تعنى
بالمادة
الدموية
المستولية
على
ظاهر
البدن
لاخراجها
أما
بشرط
( رطبه ) أو
بلا
شرط ( جافه ) ، والتي
بغير
شرط
إما
بنار
أو
بغير
نار(مص)،
والطبيب
خادم
الطبيعة
يحذو
حذو
أفعالها
وإذا
دعت
الحركة
الطبيعية
المادة
إلى
جهة
من
الجهات
أو
مالت
هي
بنفسها
إلى
تلك
الجهة
،
فمن
الواجب
أن
تعان
على
إخراجها
وتجفيف
مقدارها
وذلك
بفتح
مجاريها
أو
بشرط
الجلد
ثم
وضع
ما
يعين
على
بروزها
بالمحاجم.
والحجامة
تلزم
حين
الحاجة
لا
سيما
في
الأبدان
العليلة
مع
مراعاة
مقدار
الشرط
( طوله
وعمقه
بحسب
مقدار
مادة
الخلط
وقواها) ويمرخ
العضو
قبل
الشرط
تمريخا
قويا
ويعلق
عليه
المحاجم
مرة
وأخرى
بغير
شرط
لتنجذب
المواد
المراد
إخراجها.
إما
المواضع
المناسبة
للحجامة
فمنها
النقرة
التي
فوق
القف
بأربع
أصابع
وتنفع
من
الرمد
وثقل
الرأس
والقمحدوة
والاخدعين
في
جانبي
العنق
والذقن
والكاهل
بين
الكتفين
والمنكب
مقابل
الترقوة
من
الخلف
والناغض
خلف
اليد.
والمحاجم
بغير
النار
فتمص
مصا
بالغا
وتريح
العضو
لتسكين
الوجع.
والمحاجم
بالنار
فيوضع
قطن
داخل
المحجمة
أو
في
قدح
مناسب
ويوقد
فيه
نار
ثم
تلقمه
العضو
فإنه
يجذبه
ويمصه
مصا
قويا.
إحتياطات وتنبيهات
1.
لا تحجم المريض وهو
واقفاً أو على كرسي
ليس له جوانب تمنع
المريض من السقوط على
الأرض ، لأنه قد يغمى
عليه وقت الحجامة .
2.
لا تحجم الجلد الذي
يحتوي على دمامل
وأمراض جلديه معدية
أو التهاب جلدي
شديد .
3.
لا تحجم في مواضع لا
يكون فيها عضلات مرنه
.
4.
لا تحجم المواضع التي
تكثر فيها الأوردة
والشرايين البارزة
مثل ظهر اليدين
والقدمين مع الأشخاص
ضعيفي البنية .
5.
لا تحجم المرأة
الحامل في أسفل البطن
وعلى الثديين ومنطقة
الصدر خصوصا في
الأشهر الثلاثة
الأولى .
6.
ينبغي أن تكون
الحجامة دائما مزدوجة
، مثال : كلا اليدين
وكلا القدمين وعلا
جانبي العمود الفقري
ومن الأمام والخلف في
بعض الحالات .
7.
تجنب الحجامة في
الأيام الشديدة
البرودة .
8.
تجنب الحجامة للإنسان
المصاب بالرشح أو
البرد ودرجة حرارته
عالية .
9.
تجنب الحجامة على
أربطة المفاصل
الممزقة .
10.
تجنب الحجامة على
الركبة المصابة
بالماء ولتكن الحجامة
بجوارها وكذلك
الدوالي .
11.
تجنب الحجامة بعد
الأكل مباشرة ولكن
على الأقل بعد ساعتين
.
12.
تجنب الحجامة بأكثر
من كأس في وقت واحد
لمن يعاني من
الأنيميا " فقر الدم
"أو يعاني من انخفاض
في ضغط الدم وعدم
حجامته على الفقرات
القطنية لأنها تتسبب
في انخفاض ضغط الدم
بسرعة ، وينصح
بأن يشرب المصاب شيء
من السكريات أو طعام
يزوده بسعرات حرارية
قبل الحجامة .
13.
تجنب الحجامة لمن بدأ
في الغسيل الكلوي .
14.
تجنب الحجامة لمن
تبرع بالدم إلا بعد
يومين أو ثلاثة .
15.
تجنب الحجامة لكبار
السن والأطفال دون سن
البلوغ إلا أن يكون
الشفط قليلا.
16.
في حالة الإغماء وقت
الحجامة أو على
إثرهـا ، يستلقي
المصاب على ظهره
وترفع قدماه للأعلى
بوسادة أو غيرها ،
وكذلك يشرب المصاب
شيء من السكريات أو
العصيرات الطازجه .
لـــون لدم
عدم
خروج الدم: قد يستدل
به على سلامة العضو
من العلل .
دم
أحمر سائـل : قد
يستدل به على سلامة
ذلك الموضع من العلل
.
دم
اسود سائل : يستدل به
على وجود أخلاط ضاره
في ذلك العضو.
دم
اسود متخثر: يستدل به
على وجود أخلاط كثيرة
ضارة في ذلك العضو .
توقف
خروج الدم أو خروج
البلازما المادة
الصفراء يستفاد منه
على نهاية الحجامة .
ملاحظة
قد
يواصل الدم بالخروج
بسبب عمق التشريط
فينبغي التوقف بعد
استفراغ كمية الدم
المناسبة من ذلك
العضو والتي هي في
الغالب أقل من 200 مل
وحسب موضع الحجامة
.
بعد
الحجامة ينصح بما يلي
:
1.
يمتنع من يريد أن
يحتجم عن الجماع
قبل الحجامة مدة 12
ساعة وبعد الحجامة
لمدة 24 ساعة .
2.
يمتنع عن شرب السوائل
شديدة البرودة لمدة
24 ساعة .
3.
يغطي المحتجم موضع
الحجامة ولا يعرضه
للهواء البارد .
4.
يجب ان لا يأكل
المحتجم طعاما مالحا
أو فيه بهارات " حوار
"بعد الرقية ، بل
ينتظر لمدة ثلاث
ساعات أو نحوها .
5.
يجب أن يرتاح المريض
ولا يجهد نفسه ولا
يغضب بعد الحجامة
لمدة يوم أو يومين
وعدم أخذ الراحة
الكافية سبب في عودة
الألم مرة ثانية .
6.
بعض الناس يشعر
بارتفاع في درجة
حرارة في الجسم وذلك
ثاني يوم من الحجامة
، هذا أمر طبيعي
ويزول بسرعة .
7.
بعض الناس يشعر
بغثيان أو يحصل له
إسهال عندما يحتجم في
ظهره ، هذا أيضا أمر
طبيعي .
فوائد
الحجامــة
-
يقول الدكتور
علي رمضان
في مقال له
في مجلة
صحتك
العدد الحادي
والعشرون
أن
الحجامة تنفع كثيرا
بإذن الله تعالى في
الحالات الآتية :
1.
حالات الصداع المزمن
الذي فشلت معه
الوسائل الأخرى .
2.
حالات آلالام
الروماتيزمية
المختلفة خاصة آلام
الرقبة والظهر
والساقين.
3.
بعض حالات تيبس أو
تورم المفاصل
المختلفة .
4.
الآلام والحرقان
الموجود في الأطراف
خاصة مرضى السكر .
5.
الضغط المرتفع .
6.
بعض الحالات النفسية
وحالات الشلل .
7.
وقد وجد بعض
المعالجين بالقرآن
الكريم أن قراءة
القرآن أثناء الحجامة
تساعد الكثير من
المرضى .
8.
آلام الظهر والمفاصل
والنقرس وأمراض البطن
" إمساك ، عسر هضم ،
عدم شهية ".
9.
الأرق ومشاكل الحيض
... الخ . أ.هـ.
-
جاء في كتاب
الفواكه
الدواني على
رسالة
ابن أبي زيد
القيرواني
في باب
حكم التعالج:
(
فوائد تتعلق بالحجامة
) منها :
أنه يستحب لمن أراد
الحجامة أن لا يقرب
النساء قبل ذلك بيوم
وليلة وبعده كذلك ,
ومثل الحجامة في ذلك
الفصادة . ومنها
: أنه إذا أراد
الحجامة في الغد
يستحب له أن يتعشى في
ذلك اليوم عند العصر
, وإذا كان به مرة
بكسر الميم فليذق
شيئا قبل حجامته خيفة
أن يغلب على عقله ,
ولا ينبغي له دخول
الحمام في يومه ذلك
. ومنها : أنه
ينبغي أن لا يأكل
مالحا إثر الحجامة
فإنه يخاف منه القروح
والجرب , نعم يستحب
له إثرها الحلو ليسكن
ما به ثم يحسو شيئا
من المرقة ويتناول
شيئا من الحلو إن قدر
, وينبغي له ترك
اللبن بسائر أصنافه
ولو رائبا , ويقلل
شرب الماء في يومه
. ومنها : اجتناب
الحجامة في نقرة
القفا لما قيل من
أنها تورث النسيان
, والنافعة في وسط
الرأس لما روي عنه
عليه الصلاة والسلام
أنه قال : { إنها
في هذا المحل نافعة
من وجع الرأس
والأضراس والنعاس
والبرص والجذام
والجنون } ولا
تنبغي المداومة عليها
لأنها تضر . ومنها
: أنه يستحب ترك
الحجامة في زمن شدة
الحر في الصيف ,
ومثله شدة البرد في
الشتاء , وأحسن
زمانها الربيع ,
وخير أوقاتها من
الشهر عند أخذه في
النقصان قبل انتهاء
آخره . ا. هـ.
وقد حدد ابوالقاسم
خلف الزهراوي المتوفي
سنة 404هـ في "كتابه
التصريف لمن عجز عن
التأليف" مواضع
الحجامة بقوله
والمحاجم التي تستعمل
بالشرط واخراج الدم
له اربعة عشر موضعا
من الجسم أحدها محاجم
الفقرة وهو مؤخر
الرأس والكاهل وهو
وسط القفاء ومحاجم
الأخدعين وهما صفحتا
العنق من الجانبين
جميعا ومحاجم الزمن
وهو تحت الفك الأسفل
من الفم ومحاجم
الكتفين ومحاجم
العصعص على عجب الذنب
ومحاجم الزندين وهما
وسط الذراعين ومحاجم
الساقين ومحاجم
العرقوبين ثم شرح
الأمراض المختلفة
التي تعالجها الحجامة
وانها مرتبطة بمواقع
الحجامة فمثلا يقول
عن حجامة الأخدعين
انها تنفع من الأوجاع
الحادثة في الرأس
والرمد والشقيقة
والخناق ووجع اصول
الاسنان وعن حجامة
العصعص يقول انها
تنفع من بواسير
المقعدة وقروح الأسفل
ثم تسير في نفس الفصل
الى كيفية الحجامة
فيقول ان المحجمة
"اداة الحجامة" توقع
اولا فارغة وتمص مصا
معتدلا ولا يطال وضع
المحاجم وانما توضع
سريعا وتنزع سريعا
لتقبل الاخلاط الى
الموضع اقبالا مستويا
ويكرر ذلك ويوالي حتى
يرى الموضع وقد احمر
وانتفخ وظهرت حمرة
الدم فحينئذ يشرط
ويعاود المص رويدا
رويدا ثم ينظر في حال
الابدان فمن كان من
الناس رخص اللحم
متخلخل المسام فيشرط
شرطة واحدة لا غير
لئلا يتقرح ا الموضع
ويوسع الشرط ويعمق
قليلا ويعاد المص في
رفق وتحريك لطيف فان
كان في الدم غلظ
فيشرط مرتين في المرة
الأول لفتح طريق لطيف
الدم ومائيته
واماالثانية
فلاستقصاء اخراج الدم
الخليط وان كان الدم
الغليظ عكراً جدا
فيكرر الشرط مرة
ثالثة لتبلغ الغاية،
ويصف الحد المعتدل في
الشرط العميق بأنه
عمق الجلد فقط."
نقلا عن جريد الرياض
الاثنين 16 صفر 1423
العدد 12362 "
والحقيقة أن فوائد
الحجامة أكثر مما ذكر
، والذي له معرفة في
اللغة الإنجليزية
فليبحث في الإنترنت
عن كلمة
cupping
في عدة مواقع ليرى
أقول الباحثين في
فوائد الحجامة .
تكرار الحجامــة
:
يقول
الإمام علي الرضا كما
هو مكتوب في "
الرسالة الذهبية
للدكتور محمد علي
البار " لتكن الحجامة
بقدر ما يمضي من
السنين فابن عشرين
سنة يحتجم في كل
عشرين يوماً ، وابن
ثلاثين في كل ثلاثين
يوماً مرة واحدة ،
وكذلك من بلغ من
العمر أربعين سنة
يحتجم كل أربعين
يوماً مرة وما زاد
فبحسب ذلك .أ.هـ. ،
ولعل الصواب والله
أعلم أنه يمكن تكرار
الحجامة كل أسبوع عند
الحاجة إليها كما ذكر
الدكتور علي رمضان .
لأن بعض الأمراض تزول
من أول حجامة وأخرى
تزول بعد عدة مرات .
أخذ
الأجرة على الحجامة
سُئِلَ أنَسٌ عَنْ
كَسْبِ الْحَجّامِ؟
فَقَالَ أَنَسٌ:
احْتَجَمَ رسولُ الله
صلى الله عليه وسلم.
وَحَجَمَه أبُو
طَيْبَةَ. فَأَمَرَ
لَهُ بِصَاعَيْنِ
مِنْ طَعَامٍ
وَكَلّمَ أهْلَهُ
فَوَضَعُوا عَنْهُ
مِنْ خَرَاجِهِ،
وَقَالَ "إنّ
أَفْضَلَ مَا
تَدَاوَيْتُمْ بِه
الْحِجَامَةُ" أوْ
"إنّ مِنْ أمْثَلِ
دَوَائِكُمُ
الْحِجَامَةَ".
قال
أبو عيسى حديثُ أنَسٍ
حَدِيثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وَقَدْ رَخّصَ بَعْضُ
أهل الْعِلمِ مِنْ
أصْحَابِ النبيّ صلى
الله عليه وسلم
وَغَيْرِهِمْ. في
كَسبِ الْحَجّامِ.
وَهُوَ قَوْلُ
الشّافِعيّ.
يقول
ابن قيم الجوزية في
زاد المعاد في هدي
خير العباد: وأما
إعطاءُ النبىِّ صلى
الله عليه وسلم
الحجام أجره، فلا
يُعارض قوله ((كسب
الحجام خبيث)) فإنه
لم يقل: إن إعطاءه
خبيث، بل إعطاؤه إما
واجب، وإما مستحب،
وإما جائز ولكن هو
خبيثٌ بالنسبة إلى
الآخذ، وخبثُه
بالنسبة إلى أكله،
فهو خبيثُ الكسب، ولم
يلزم مِن ذلك تحريمُه
، فقد سمى النبىُّ
صلى الله عليه وسلم
الثوم والبصل خبيثين
مع إباحة أكلهما، ولا
يلزم من إعطاء
النبىِّ صلى الله
عليه وسلم الحجَّام
أجرَه حِل أكلِه
فضلاً عن كون أكله
طيباً، فإنه قال: ((إنِّى
لأُعْطِى الرَّجُلَ
العَطِيَّةَ يَخْرُجُ
بِهَا يَتَأَبَّطُهَ
نَارَاً))، والنبىُّ
صلى الله عليه وسلم
قد كان يُعطى
المؤلفةَ قلوبُهم مِن
مال الزكاة والفىء مع
غناهم، وعدم حاجتهم
إليه، ليبذُلوا من
الإسلام والطاعة ما
يَجِبُ عليهم بذلُه
بدون العطاء، ولا
يَحِلُّ لهم توقُف
بذله على الأخذ، بل
يجبُ عليهم المبادرةُ
إلى بذله بلا
عوض.وهذا أصل معروف
مِن أصول الشرع أن
العقد والبذل قد
يكونُ جائزاً، أو
مستحباً، أو واجباً
من أحد الطرفين،
مكروهاً أو محرماً من
الطرف الآخر، فيجب
على الباذلِ أن
يَبْذُلَ ويحرم على
الآخذ أن يأخذه.
وبالجملة فخبثُ أجرِ
الحجَّام من جنس خُبث
أكل الثوم والبصل،
لكن هذا خبيثُ
الرائحة ، وهذا خبيثٌ
لكسبه ، وهذا هو الذي
قرره أهل العلم .
الطب النبوي / ابن
القيم .
الطب النبوي
/ البغدادي .
رسالة في الطب النبوي
/ د. محمد علي البار.
الحجامة / شهاب الدين
الشافعي .
الحجامة /
محمد عبد الرحيم .
الحجامة /
مبحث مكون من 13 صفحة
مع 2 شريط كاسيت /
لمحمد حفني
تذكرة داود /
داود الأنطاكي .
مواقع أجنبية كثيرة
من الإنترنت .
في حالة نسخ أي صفحة
من صفحات هذا الموقع
يشترط ذكر المصدر على
النحو التالي
:
نقلاً عن
لقط المرجان في علاج
العين والسحر والجان
الحجـامة
تهز
عرش
الطب الغربي