أ ـ تأثيره
على قدرة
القلب على
الانقباض
(القدرة
الميكانيكية):
لقد ظهر من
خلال العديد
من الدراسات
أن الكحول
يحدث خللا في
قدرة القلب
على الانقباض
ومن ثم
انخفاض معدل
ضخه للدم حتى
في حالة عدم
وجود أي
أعراض مرضية
في القلب.
وهذا التأثير
التثبيطي (depressant
effect)
يزداد إذا
صاحبه وجود
اعتلال في
عضلة القلب
وخصوصا فقر
التروية
القلبية.
وقد قام
العلماء
بدراسة
مستفيضة
لمعرفة دور
الكحول في
التأثير على
عضلة القلب،
ومن ذلك ما
وجده بعض
الباحثين من
أن شرب كمية
قليلة من
الويسكي
(أوقيتين إلى
ثلاث أوقيات)
تؤدي إلى
انخفاض كمية
الدم التي
يضخها القلب
في الضربة
الواحدة (Stroke
volume)
مع انخفاض
إجمالي لكمية
الدم التي
يضخها القلب
في الدقيقة
الواحدة (Cardiac
output)
وخصوصا عند
المصابين
باعتلال عضلة
القلب. يقول
الدكتور
(برون وولد):
(يتسبب
الكحول في
تثبيط قدرة
عضلة القلب
على الانقباض
بشكل حاد أو
مزمن حتى لو
أخذ بكميات
معتدلة).
ب ـ تأثير
الكحول على
منعكسات
القلب (Cardiovascular
reflexes):
لقد أجريت
تجارب على
متطوعين
أصحاء، طلب
منهم
شرب كمية من
الكحول ثم
قام الأطباء
بتعريضهم
لأنواع من
التوترات (Stress)
حتى يتعرفوا
على مدى
تأثير
منعكسات
القلب، فكانت
النتيجة
ارتفاع معدل
ضربات القلب
وانقباض شديد
في الأوعية
الدموية
الطرفية
بزيادة
ملحوظة تفوق
استجابة
غيرهم من
الذين لا
يشربون
الخمور.
وقد يعتبر
هذا الأمر
بالنسبة
للأصحاء غير
ذي بال، إلا
أن خطورته
تزداد عند
الذين يعانون
من اعتلال في
قلوبهم.
جـ ـ تأثير
الكحول على
الخواص
الكهربائية
للقلب:
من المعلوم
أن فاعلية
القلب
الكهربائية
يمكن تسجيلها
بشكل رسم
بياني على
ورق من نوع
خاص يتحرك
بسرعة محددة
وثابتة فتحصل
على مخطط
كهربائي لهذه
الفعالية،
وهذا ما يعرف
بتخطيط القلب
الكهربائي (E.
C. G,).
ويؤدي تناول
الكحول إلى
اضطرابات في
نظم القلب (Dysrrhythmias)
قد يكون
بعضها مميتا.
كما أنها
تعتبر من أهم
أسباب موت
الفجأة عند
شاربي الخمر.
وقد قام
(اتينجر
وزملاؤه)
بدراسة نوبات
الاضطرابات
في نظم القلب
لدى (42)
مدمنا على
الكحول،
والتي تكثير
في العطل
الأسبوعية
حيث يكثر
تعاطي
الخمور، لذا
أطلق عليها
متلازمة
إصابة القلب
في أيام
العطل (Heart
Syndrome The
Holiday)،
ومن تلك
الاضطرابات:
تسارع النظم
الأذيـني
الاشتدادي (Paroxysmal
Atrial
Tachycardia)،
وخوارج
الانقباض
الأذينية
والبطينية
المنشأة (Atrial
&
Ventricular
Ectopic
Beats)،
وتسارع النظم
الجيبي (Tachycardia
Sinus)وتسارع
النظم
البطيني (Ventricular
Tachycardia)،
والرجفان
الأذيني (Atrial
Fibrllation)
وهذا الأخير
يكثر حدوثه
عند شاربي
الخمور حيث
يشعر المريض
بخفقان شديد
وعدم انتظام
في ضربات
القلب قد
يكون سببا في
هلاكه.
كما وجد أن
للكحول
تأثيرا مثبطا
للتوصيل
الكهربائي
للقلب (Conductive
system)
والذي يزداد
حدة إذا كان
المدمن يعاني
من اعتلال في
عضلة القلب.
ويؤكد
الدكتور
(سيجل
وزملاؤه) بأن
الدراسات قد
أثبتت أن
تعاطي الكحول
ولو لمرة
واحدة تحدث
خللا في
ميكانيكية
القلب وخواصه
الكهربائية.
وقد لا يكون
ذلك الخلل
بتلك الدرجة
من الخطورة
عند شاربي
الخمور الذين
لا يعانون
من أمراض
أخرى في
القلب، إلا
أنه دون شك
يكون خطيرا
عند أولئك
المصابين
باعتلال في
قلوبهم. وقد
وجد العلماء
أن الإنسان
إذا تناول ست
أوقيات من
الكحول في
خلال (42)
ساعة فإن عدد
دقات قلبه
تزيد عن
المعدل
الطبيعي
بمقدار اثني
عشرة دقة في
الدقيقة..
وهذا العمل
الإضافي الذي
يؤديه القلب
لابد وأن
يضعفه على
مدى الأيام،
ويؤثر على
عضلته وفي
أعصابه،
الأمر الذي
يؤدي ـ إن
عاجلا أو
آجلا ـ إلى
عدم قدرة
القلب على
مقاومة أي
جهد زائد عن
المعتاد، مما
يؤدي في
النهاية إلى
استرخاء تلك
العضلة
وتمددها، ومن
ثم عدم
قدرتها على
الضخ، فتقل
بذلك كمية
الدم التي
يحتاجها كل
عضو من أعضاء
الجسم.