يتطلب القيام
بالأبحاث على الخلايا الجذرية
للبويضات البشرية الملقحة من الباحث
تلقيح بييضة بحيوان منوي في أوعية
المختبرات ثم إيقاف نمو الجنين في
مرحلة مبكرة قبل مرحلة الزراعة في
الرحم ( إن صح تسميته جنين قبل زراعته
في الرحم ) وذلك للاستفادة من الخلايا
الجذرية وإجراء الأبحاث عليها
لرعايتها وتنميتها في بيئة خاصة .
مثل هذه الأبحاث
يتوقع لها أن تنتج أنسجة خاصة تستخدم
لعلاج المرضى ( كبعض أنواع السرطانات
، السكري ، بعض الأمراض العصبية ) ،
وفي مراحل متقدمة قد يمكن
إنتاج أعضاء متكاملة لزراعتها لدى
المرضى المحتاجين لنقل الأعضاء .
تطبيقات
واستخدامات الخلايا الجذرية
-
استخدام
الخلايا الجذرية فيما يعرف
بالعلاج الخلوي ( حيث أن هنالك
العديد من الأمراض والاعتلالات
التي يكون سببها الرئيسي هو تعطل
الوظائف الخلوية وتحطم
أنسجة الجسم ، مما يوفر علاجا
لعدد كبير من الأمراض المستعصية ،
مثل الزهايمر ، ومرض باركنسون ،
وإصابات الحبل الشوكي ، وأمراض
القلب والسكري والتهاب
المفاصل والحروق .
-
المساعدة في
معرفة وتحديد الأسباب الأساسية
,مواقع الخطأ التي تتسبب عادة في
أمراض مميتة مثل السرطان والعيوب
الخلقية التي تحدث نتيجة لانقسام
الخلايا
وتخصصها غير الطبيعيين .
-
في المجال
الصيدلاني: سوف تساعد أبحاث
الخلايا الجذرية البشرية في تكوين
وتطوير العقاقير الطبية واختبار
آثارها ومدى تأثيرها .
-
فهم الأحداث
المعقدة التي تتخلل عملية تكون
الإنسان .
-
التغلب على
الرفض المناعي .
آخر
التطورات في أبحاث الخلايا الجذرية
خلايا
جذرية للمرة الأولى لمعالجة مريض
بالقلب
أعلن باحثون استراليون استخدام خلايا
جذرية المنشأ للمرة الأولى لمعالجة
شخص مريض بالقلب . وكان المريض قد
أجرى ثلاث عمليات جراحية في القلب حين
قرر
الأطباء علاجه بواسطة زراعة الخلايا
الجذرية .
و
أوضح طبيب القلب المسئول أن
هذه أول تجربة في هذا المجال من
العلاج ،إن نجحت فستمكن من مساعدة
حوالي ثلث المصابين بأمراض القلب في
مراحلها الأخيرة .
وحذر من أن هذه العملية إلا للمرضى
الميئوس من شفائهم .
وشرح الطبيب أنه تم استخراج الخلايا
الجذرية من النخاع العظمي لورك المريض
وحقنها في عضلة القلب ، وإن نجحت
العملية ، فستبدأ الخلايا بإفراز مواد
تشجع نمو
شرايين القلب .
وهذه التجربة
يمكن تطبيقها على المرضى الذين لم يعد
من الممكن معالجة شرايين قلوبهم
بالوسائل التقليدية مثل توسيع
الشرايين .
استخدام الخلايا الجذرية في تجارب
علاج الأمراض القلبية
:
بينت سلسلة من التجارب المختبرية على
الحيوانات أنه يمكن إصلاح الخلل الذي
يحدث بعد إحتشاء العضلة القلبية
بواسطة زراعة خلايا جذرية أو أصلية
جديدة ، فقد
استطاع الأطباء تحويل الخلايا الجذرية
إلى خلايا قلبية في الفئران .
ويتوقع الأطباء أن يصبح هذا الأسلوب
العلاجي ممكنا لدى الإنسان بعد ثلاث
سنوات من الآن .
وفي تجارب أجراها
العلماء استطاعوا عزل خلايا أصلية من
نخاع عظام فأر ذكر ، ثم حقنوا هذه
الخلايا في قلوب ثلاثين فأرا تعاني من
الفشل القلبي ، ووجد الأطباء خلال
متابعة تلك الفئران أن الخلايا
الأصلية تحولت إلى خلايا قلبية في 64
% من الفئران .
وقد راقب الأطباء
تطور تلك الخلايا من خلال ربط الخلايا
الأصلية المستخدمة في التجربة بمادة
مشعة ، ووجد أيضا أن حقن الخلايا
الأصلية المأخوذة من نخاع العظام في
ذيول الفئران يؤدي إلى النتائج نفسها
، حيث وجد أ، الخلايا الأصلية لديها
القدرة على أن تهاجر من الذيل إلى
القلب لتستقر فيه ، إذ تبدأ بالتحول
إلى خلايا قلبية هناك .
إنتاج
خلايا الدم من الخلايا الجذرية
الجنينية
:
نجح باحثون للمرة الأولى في إنتاج
خلايا الدم انطلاقا من الخلايا
الجذرية للأجنة البشرية مما يفتح
الباب أمام بنوك الدم . ونجح العلماء
في حمل الخلايا الجنينية على إنتاج
مستعمرات من الكريات الحمراء ،
والكريات البيضاء ، والضفائح
المتشابهة التي تتشكل طبيعياً من
النخاع العظمي .
وقد شملت الدراسات الحديثة خلايا
جذرية بالغة مأخوذة من نخاع العظام .
وفي السنوات الأخيرة بينت الأبحاث أن
الخلايا الجذرية تملك مقدرة ملحوظة
على التكيف وإصلاح الأضرار الناجمة عن
الأمراض .
ويقول أحد الخبراء أن هذه الدراسة
أظهرت المرونة الكبيرة التي يتمتع بها
الجسم البشري في الاستجابة للأمراض .
حفظ
دم الحبل السري للوليد بغية معالجته
به ضد السرطان عند البلوغ
تأسست في ألمانيا أول شركة لحفظ دماء
الحبل السري بغية استخدامه لاحقاً في
علاج الإنسان عند البلوغ ضد الأمراض
المستعصية . وتشير الشركة إلى أنها
تقوم بحفظ
دم الحبل السري للجنين بموافقة والديه
كي يستخدم في علاجه شخصياً في وقت
لاحق . وحسب المعلومات يتلقى الوالدان
تجهيزات لسحب الدم وحفظه بعد أن يوقعا
على اتفاق لحفظ دم الحبل السري
لوليدهما مقابل 2900 مارك ولفترة 20
عاماً .
ويساعد الأطباء الوالدين قبل قطع
الحبل السري وحدوث الولادة بثوان، على
سحب الدم من أوردة الحبل السري بحجم
80 ميلليمترا ، حيث يجري نقله بواسطة
حافظات
خاصة ليجري تجميده خلال 24 ساعة من
سحبه .
ويتم تجميد هذا الدم الحاوي على
الخلايا الجذرية وفق شروط دقيقة بدرجة
197 مئوية تحت الصفر ( في النتروجين
السائل ) ، وقد أوصى الصليب الأخضر
الألماني (
منظمة بيئية ) كافة العوائل على اتخاذ
هذا الإجراء الاحترازي المهم ، وقالت
إنه لا ينطوي على أي مجازفة بالوليد
أو بحياة الأم .
ويضيف التقرير أن
الدم الذي يسري في الحبل السري للجنين
يحتوي على خلايا جذرية تشبه تلك التي
توجد لاحقاً في نخاع العظام ، وهي
خلايا تعين الإنسان على إنتاج
خلايا العظام والغضاريف والعضلات
إضافة إلى خلايا الكبد والخلايا التي
تشكل لطانة الأوعية الدموية .
المهم في الأمر
أنه لحفظ دم الحبل السري فوائد
مستقبلية كبيرة رغم أن العلماء
لايزالون في بداية أبحاثهم حول
الموضوع ، لكن هناك شيئاً مؤكداً هو
أن الخلايا الجذرية
المستمدة من دماء الحبل السري يمكن
استخدامها بنجاح حيثما تطلب الأمرتدخل
الأطباء لمعالجة صاحبالدم من الأمراض
المستعصية مثل :
مختلف أنواع سرطان الدم ، سرطان
الصدر، سرطان الرئتين ، وسرطان الرحم
، وأمراض المناعة الذاتية كالروماتيزم
.
كذلك إن الخلايا
الجذرية المستمدة من الحبل السري
قادرة أيضا على إنتاج خلايا عضلات
القلب ويمكن أن تشكل بديلا ناجحا في
المستقبل لعمليات زراعة القلب ، وقد
ثبت
أن هذه الخلايا تختلف عن الخلايا
المأخوذة من المشايم أو من الأجنة
المجهضة ، كما ثبت أنها تتمتع بقابلية
على مقاومة ظروف التجميد لسنين طويلة
.
يمكن معالجة
الإنسان المصاب بالسرطان عن طريق زرق
هذه الخلايا إليه قبل أن يلجأ الطب
الى معالجته بواسطة الكيميائيات
والأشعة النووية .كما أن توفر الخلايا
الجذرية يوفر على المرسض تدخل الأطباء
جراحيا لاستخراج هذه الخلايا من نخاع
العظام .
وحسب التقديرات
فإن الخلايا الجذرية النتوفرة في دم
الحبل السري تكفي لعلاج صاحبها (
بافتراض أنه يزن 116 كغ ) مستقبلا
لمرة واحدة فقط ضد الأمراض المستعصية
،
ولهذا ينكب الأطباء والباحثون على
تطوير تقنيات تكثير هذه الخلايا
مهتبريا ويتوقعون أن يحققوا نتائج
إيجابية خلال ثلاث إلى أربع سنوات .
الإيجابي في هذه
العملية أنها تخلص المريض من مشكلة
لفظ أو رفض الأجزاء المزروعة المأخوذة
من متبرع غريب لأنها ليست ملوثة
بالفيروسات وسهلة الاستحصال .
وقد عولجت طفلة
أمريكية ( 4 سنوات ) تعاني من ورم
أرومة العصبي Neuroblastoma بواسطة
الخلايا الجذرية المستمدة من الدم في
حبل ولادتها السري عام 2001 م ، وشفيت
من مرضها تماما الآن . كما عولجت
الطفلة الأمريكية مولي ناشي بخلايا
الحبل السري لأخيها المولود في أنابيب
الاختبار ، وهذا ما جرى في جامعة
مينيسوتا من خلال بخث العلماء عن علاج
للطفلة مولي ( 6 سنوات ) من مرض فقر
دم فرانكوني Franconi Anaemia ، وهو
مرض وراثي نادر ، لايمكن إنقاذ الطفلة
منه إلا بواسطة عملية زرع نخاع العظم
عند الطفلة .
وقدر العلماء أن العملية ستنجح بنسبة
85% إذا تلقت النخاع من أقارب الدرجة
الأولى وبنسبة (40 - 50 )% في حال
تلقيها النخاع من غريب ، وهنا لجأ
العلماء إلى عملية فريدة ، إذ أجروا
تلقيحا جنسيا للوالدين ، وهما يحملان
المرض وراثيا ( بصفة متنحية ) لكنهما
لم يصابا به ، بواسطة خلايا جنسية
لاتحمل المرض .
وقد ولد الطفل (
ذكر ) سالما من المرض قبل فترة قصيرة
بعد أن نجح الوالدان في سحب الدم من
الحبل السري لاستخدامه في علاج مولي ،
وينظر العلماء نجاح عمليتهم بعد أن
زرقوا الخلايا الجذرية المستمدة من
الوليد الجديد في نخاع عظام مولي .
تحويل
خلايا جذرية بالغة إلى أنسجة وأعصاب
جديدة
:
أعلن باحثون استراليون أنهم على وشك
تحقيق إنجاز علمي يتيح علاج الأضرار
التي تصيب الدماغ والأعصاب والنخاع
الشوكي مع نجاحهم في عزل خلايا جذرية
عصبية
بالغة . نمت مع أنسجة وظيفية أخرى ،
وقال الباحثون أن مرضى الزهايمر
وباركنسون يمكن ان يستفيدوا من هذه
التقنية ، في حين قال الأطباء الذين
نشروا نتائج بحثهم
في مجلة " نيتشر" أنهم نجحوا في عزل
أعداد كبيرة من الخلايا الجذرية
العصبية القادرة على النمو لتشكيل
أنسجة جديدة وأعصاب وعضلات، وقالوا أن
الإنجاز قد يتيح
إنهاء الجدل القائم بشأن الأبحاث
الجارية على الاستنساخ العلاجي الذي
يقوم على أخذ خلايا جذرية من أجنة
بشرية مستنسخة يتم تدميرها لاحقا
وقال الباحثون
الاستراليون أنهم كانوا أول من عزل
خلايا جذرية عصبية من فئران يمكن
للباحثين أن يجروا تجارب للتأكد من
قدرتها على النمو لتشكيل أنسجة مختلفة
.
وقال أحد
الباحثين أن الخلايا العصبية المأخوذة
من الدماغ كانت نقية بنسبة 80 % ،
وأضاف " قمنا بمزج هذه الخلايا بخلايا
عضلية في أنبوب الاختبار ، وخلال
ثلاثة إلى أربعة
أيام تحول معظم هذه الخلايا إلى خلايا
عضلية .
وقال أن الهدف هو وضع دواء يقوم
بتحفيز نمو هذه الخلايا بدون الحاجة
إلى تدخل جراحي أو إلى زرع خلايا
جذرية من أجنة مستنسخة .
خلايا
جذرية مزروعة تمكن حيوانات مشلولة من
السير
:
في تجربة جديدة مكنت الخلايا الجذرية
المزروعة حيوانات المختبرات المشلولة
من السير مجددا ، مما يعني أنها المرة
الأولى التي توفر هذه التقنية مثل هذا
العلاج .
تحويل
الخلايا الجذرية إلى خلايا عصبية
لمعالجة أمراض الدماغ
:
أشار أحدث بحثين علميين نشرا في مجلة
" ساينس " العلمية إلى إمكانيات تطور
الخلايا الجذرية ، وهي الخلايا
الأصيلة غير المتخصصة المستخلصة من
نخاع العظم ، إلى
خلايا عصبية بعد زرعها داخل أدمغة
الحيوانات .
وقد أثبتت الأبحاث حتى الآن ، إمكانية
حدوث تحول في الخلايا الجذرية إلى
خلايا قريبة من الخلايا العصبية لدى
زراعتها في الظروف المختبرية ، وقد
ظلت هذه الخلايا
الأصيلة تحير العلماء لسنوات ، خصوصا
في إمكانات توظيفها لعلاج أمراض
الدماغ .
وقد اقترح بعضهم زرعها داخل المخ
والسماح لها بالتجول عبره للتحول إلى
خلايا متخصصة . ونجح فريقان علميان
منفصلان الآن في إثبات أن الخلايا
الجذرية المستخلصة
من نخاع العظام التي زرعت في الفئران
، انتقلت نحو أدمغتها وتحولت على ما
بدا للعلماء على أنها خلايا عصبية .
وتطرح هذه
الأبحاث آفاقا واسعة لاحتمال توظيف
الخلايا الجذرية كمصدر جاهز للخلايا
العصبية ، في علاج أمراض عصبية مثل
مرض باركنسون والأمراض الناجمة عن
إصابة
الدماغ .
وتوصل البحثان
اللذان نفذا بطريقتين مختلفتين ،
وبشكل منفصل ، إلى نفس النتيجة . فقد
زرع الفريق الأول خلايا جذرية من نخاع
العظام من فأر ذكر داخل أنثى فأر ولدت
لتوها ولاتملك أي خلايا دم بيضاء خاصة
بها .
وقد تمكن الباحثون من التعرف على نخاع
العظام الذكري داخل أنثى الفأر بواسطة
كروموسوم " واي " الذكري الذي أصبح
دليلا ومرشدا لهم في بحثهم لتمييز
الخلايا
المزروعة عن خلايا أنثى الفأر . وزرعت
الخلايا الجذرية داخل سبعة من إناث
الفئران الوليدة ، مما سمح بمقارنة
خلايا أدمغتها مع خلايا أدمغة مجموعة
ثانية من شقيقاتها
من إناث الفأر الوليدات اللواتي لم
تزرع لديهن هذه الخلايا ، تأكد
العلماء من ظهور علامات فارقة بين
خلايا الدماغ للمجموعتين بعد أربعة
أشهر من زرع الخلايا الجذرية .
وظهرت الخلايا الأصيلة المزروعة
وكأنها تحولت إلى خلايا عصبية رصدت في
مختلف مناطق الدماغ . وقد قام الفريق
الثاني بزرع خلايا جذرية مأخوذة من
نخاع العظم لفأر
بالغ توجد فيها علامة تسمى " البروتين
المتوهج الأخضر GFP " داخل جسم فأر
بالغ آخر قضي على كامل نخاعه العظمي
بواسطة الإشعاع .
وأظهر البحث أن
الخلايا المزروعة انتقلت إلى عدة
مواقع داخل الدماغ ، وأنها قد استجابت
لبيئة منطقتها ، وقامت بتنفيذ أعمال
الخلايا العصبية .
وصرح كبار الخبراء الأمريكيين الذين
تابعوا هذين البحثين أن نتائجهما تبشر
بآفاق واسعة لعلاج أمراض الدماغ . إلا
أن خبراء آخرين أشاروا إلى أن أسئلة
كثيرة لاتزال تنتظر
إجاباتها قبل اختبارها فعلا على
الإنسان ، وأهم هذه الأسئلة العوامل
التي تقود إلى نمو وتطور الخلايا
الجذرية إلى نوع من الخلايا العصبية .
الخلايا الجذرية الجنينية لعلاج داء
باركنسون
:
أكد العلماء أنهم الآن أقرب من أي وقت
مضى لإيجاد علاج شاف لداء باركنسون
باستخدام خلايا رئيسية مستخلصة من
الأجنة ، حيث أثبتت التجارب التي
أجريت على
الفئران المخبرية باستخدام الخلايا
الجذرية الجنينية التي تستطيع أن
تتخصص إلى أي نوع ممن أنسجة الجسم ،
والتي يمكن أن يتم استنباتها بأعداد
كبيرة .
واستخدم العلماء هذه الخلايا حتى تنتج
مادة ( الدوبامين ) عندما تزرع في
أدمغة الفئران .
الخلايا النخاعية لعلاج سرطان الكلى
:
بدأ علاج تجريبي للسرطان يحصل خلاله
المريض على خلايا نخاع عظمي من أخ أو
أخت بالإضافة إلى عقاقير تثبط الجهاز
المناعي ، يظهر نتائج واعدة فيما
يتعلق بعلاج
سرطان الكلى الذي لاشفاء منه حتى الآن
.
حيث أن بعض خلايا الدم اليت تعرف
بالخلايا الجذرية غالبا ماتشن هجوما
على الجسم بشكل عام وعلى الخلايا
السرطانية بشكل خاص عند نقلها غلى
المصابين بأورام
سرطانية .
ولكن من خلال إضعاف جهاز المناعة
بصورة مؤقتة وحقن الخلايا الجذرية من
أحد أشقاء المريض فإنه يمكن تدريب بعض
الخلايا الجذرية الجديدة على مهاجمة
الورم . وقد أجريت التجربة على 19
مريضا ولكن تسعة منهم لم يستجيبوا على
الإطلاق للعلاج في حين قتلت آثاره
الجانبية اثنين . وقد حذر الباحثون من
أنه مازال في مراحله التجريبية ، ولكن
عشرة من 19 مريضا استجابوا للعلاج .
وفي ثلاث من الحالات اختفت الأورام
وكانت النتيجة مذهلة إذ بينت التحاليل
فيما بعد أن انكماش حجم الأورام كان
مذهلا ، كما أن اثنين فقط من الذين
تحسنت حالاتهم انتكسوا مرة أخرى.
الخلايا الجذرية لعلاج مرضى الكبد
:
ومن ناحية أخرى توصل العلماء إلى
اكتشاف جديد يفتح أبواب الأمل لمرضى
الكبد وذلك باستخدام خلايا الدم
الأولية الموجودة في النخاع العظمي ،
حيث أثبت العلماء تحول تلك الخلايا
بعد زراعتها في شخص ما غل خلايا كبدية
، وقد لاحظوا وجود خلايا كبدية ذكرية
في كبد أمرأة تم زرع نخاع عظمي من رجل
فيها .
وهذا الاكتشاف يمكن استخدامه لعلاج
كثير من الحالات التي تعاني من فشل
كبدي سواء نتيجة للأعراض الجانبية
للأدوية أو نتيجة للأورام السرطانية ،
وبزرع الخلايا الأولية من النخاع
العظمي للمرض نفسه ، يمكن تلافي مشكلة
رفض الجسم للأنسجة الغريبة .
الخلايا الجذرية لمعالجة مرضى السكر
:
قال باحثون أنهم نقلوا خلايا جذرية من
جنين فأر إلى خلايا تنتج الأنسولين في
خطوة قد تؤدي إلى أسلوب يحدث ثورة
جديدة في علاج مرض البول السكري .
وقال الباحثون أنهم استحثوا الخلايا
الجذرية الجنينية في الفئران لتوليد
أربعة أنواع من الخلايا تحولت إلى كتل
نسيجية متخصصة . وقال الباحثون أن كل
هذه الأنواع تفرز الأنسولين وهرمونات
بنكرياسية وتتجمع فوق بعضها لتكوين
كتل تشبه كتل الخلايا النسيجية
المنتجة للأنسولين في البنكرياس التي
تسمى جزر لانجرهانز .
الهندسة الوراثية
والخلايا الجذرية لعلاج الروماتيزم
والتهاب المفاصل :
ابتدع العلماء الألمان طريقة جديدة
لمعالجة مرض الروماتيزم الذي يعتبر
أكثر أمراض المناعة الذاتية شيوعا في
العالم .
وتعتمد التقنية التي استخدمها
الباحثون على طريقة مستحدثة لحفظ
المكونات الهامة من نظام المناعة في
جسم الإنسان ، وتحطيم بقية هذا النظام
بواسطة الأدوية الكيماوية ، ثم
استخدام " الخلايا الجذرية " لإعادة
بناء هذا النظام على أسس سليمة .
وذكر البروفيسور المسؤول ، أن هدف
العلاج هو تحطيم جهاز المناعة القديم
المولد للأجسام المضادة التي تهاجم
جسم الإنسان ، وإعادة بنائه لاحقا
بواسطة زرع ما يسمى بخلايا الجذرية
الذاتية Autologous Stem Cells .
وأكد على أن
العديد من الدراسات السابقة أثبتت
إمكانية استبدال خلايا النظام الدفاعي
المضطربة ، في حالة الروماتيزم ،
بخلايا المنشأ المستمدة من ذات
الإنسان ، وأن ذلك يفلح في تجديد نظام
مناعة المريض .
مورست الطريقة مع
9 مرضى يعانون من آلام حادة ناجمة عن
الروماتيزم ، فلم تتسبب بموت أي مريض
أو تعريض حياة المرضى للخطر .
غير أن العلاج لم يفلح مع 5 مرضى ،
وأفلح في تخليص 3 مرضى من الروماتيزم
طوال 38 شهر ، ونجح في شفاء مريض آخر
من المرض طوال 9 أشهر . |