رفعت يدي
لله
حامدا
شاكرا
لحظة أن
قبلت
عجلات
طائرتي
أرض
فيينا
عائدة من
القاهرة
التي
بحثت
عنها فلم
أجد سوي
بعض
الروائح
العطرة
منها .
لم تفتح
لي
أحضانها
عند لقائى
بها .. تنكرت لي
.. أ
يجب أن
أثبت حبي
لها
بوثيقة
من مجمع
التحرير
و بطاقة
قومية
تحدد
ترتيبي
في عشقها
.
فأنا
الأول في
حبها ..
و لا
ينبغي لي
ولا لأحد
.. أن
يزايد
علي من
يدعي
دعوتي .
طفت بكل
الشوارع
التي
شهدت
ميلادي
.. أيام
طفولتي
.. سطوع
شبابي و
أحلامي
..
أحلامي
التي لم
تعرف
حدود .
لم
يعرفني
الأطفال
الذين
يمرحون
بلا
إستأذان
مني ..
في نفس
المكان
الذي
طالما
سمع منه
ضحكاتي و
بكائي و
ضوضائي .
سرت بلا
هدي ..
فتسوقني
قدماي
إلي
جامعتي
التي
طالما
أحاطها
زهور
مشرقة من
شبابها .
أجدني
منهم و
بينهم ..
أقترب
منهم
أسألهم .
يجيبون
بأدب و
لكن بلغة
أجهلها
تماما .
أ تريدون
أن
تأكدوا
لي أنني
غريب .
يا ناس
.. أنا
منكم ..
نغمات
نبضي
تتوافق
مع نبض
قلوبكم .
أنا كنت
أملا
دنياكم
هذه ..
هنا و
هناك ..
كل مكان
.
وكل شئ
له معي
.. و لي
معه ذكرى
و حكاية
.
أنا أعرف
عنكم كل
شئ ..
أعرف عما
تفكرون ؟
..
تحلمون ؟
أعرف
كمان من
منكم
الصادق
..
المجتهد
&
الظمآن
..
الحيران
.
وحاجات
عنكم لا
تعرفوها
.
عبرت
بوابة
البوليس
النمساوي
فأشار لي
الشرطي
بابتسامة
ودودة أن
أتفضل
بالعبور
دون أن
يري من
جواز
سفري سوي
غلافه
الأحمر
..
كنت أود
أن لا
أخدعه .
وأقول له
أن فيه
مشكلة
خطيرة
جدا في
أسمي .
أكتشفها
زملاؤه
.. عبر
المتوسط
.. يعني
أهلي
أنصارى .
كنت أود
أن أقول
لموظف
الجمارك
.. الذي
مررت
أمامه
ولم
يكترث
لوجودي
.. ألا
تريد أن
تبعثر ما
بحقائبي
لتختبر
قدرتي
علي
أعادة
إغلاقها
..
لا تخجل
يا رجل
.. لقد
تعود أن
يقذفني
زملاؤك
هناك
بنظرة شك
مهينة
ثم
كان لي
لقاء حار
سأحدثكم
عنه
قريبا
بشئ من
التفاصيل
.. ولكن
لقاء
القاهرة
كان
الأصدق
.. الأحن
.. الأحب
.. ربنا
يشفيكي
يا
صديقتي
ياعزيزتي
.. ياست
الحبايب
. |