عندما تجالس إلي هذه السيدة الرقيقة د. رتيبة الحفني .. تشعر بهدوء و صفاء و توقد ذهني من طراز خاص .. فكل كلمة تتفوه بها لها معان في غاية البساطة و العمق معا .. و كان لابد لي أن أحل هذه الشفرة .. فكنت استوقفتها لأستطلع المعني الخفي لما تقول بالضبط .

كنت أشعر أنها سهل ممتنع .. فكلماتها اقصد بالضبط .. الأفكار التي تصدرها لمستمعيها .. كأنها لحن مصري خالص .. يعزف بأروكستر موسيقي راقي .
 
التقيت بالسيدة د. رتيبة الحفنى .. 3 مرات فى فيينا .. كانت قد قدمت تصحبها فرقة الحفنى الموسيقية .

د. رتيبة الحفني
فنانة مصرية .. مغنية أوبرا عالمية
مديرة أوبرا القاهرة (أول امرأة تتبوأ هذا المنصب) & عميدة معهد الموسيقى العربية - القاهرة .

انتقلت إلى رحاب الله تبارك و تعالى :
يوم الأثنين : 16 من سبتمبر 2013 (عن عمر يناهز 82 عاما)
أدت صلاة الجنازة بمسجد أوبرا القاهرة
(حسب وصيتها .. يوم الأربعاء .. و من ثم وريت التراب ) .

حججت بيت الله الحرام و كنت أرتدي الحجاب و الحقيقة كان يبروز عيوني الزرقاء .. فأبدو ملفتة للنظر .
 

أتمني أن أرتدي الحجاب .. و لكن .. ..
 

أنتم مجموعة ممتازة (تخاطبنا) كل واحد فيكم له شخصية رائعة و طيبة .

ألقت د. رتيبة الحفنى .. مجموعة من النكات منها :
 

مره حليم & وديع الصافي & الرويشد (مطرب كويتي) .. كانوا في طائرة . فأتي الطيار و قال لهم : لازم واحد ينط من الطائرة لأن الحمولة زائدة  . فاتفقوا أن يرموا وديع لأن وزنه كبير .. و لكن وديع أتعلق بيديه في الطائرة .. فقال الطيار الوزن مازال كما هو و لازم حد يغادر الطائرة . فقال حليم أنا مريض و عايز أعيش يومين .. فألقوا بالرويشد و لكنه أمسك وديع بكلتا يدية  .. فجاء الطيار ليبلغ حليم أن المشكلة لم تحل . فقال له حليم سوف أجعل الرويشد يغادر تماما .. فغني بصوت مرتفع .. يا هلي .. يا هلي .. فصفق له الرويشد .